أمي تحبّ تشتري و تجمع قرابيع على الإنترنت و تنسبهم بأنتيكات. الفترة الأخيرة، مسكت مزاجها على مرطبانات زي هذي:
من معجزات وسائل النقل و استقعادهم عليا، إنو من المرطبانات الستة اللي وصلوا البيت، ما انكسر منهم إلا واحدة.
من الهلع، قلت لها لما تموت حأرمي كل قرابيعها في الزبالة.
قالت حتصير شبح و تسكن البين-و-البين لترعبني.
بصفتها البكر بين إخوانها، فتحت لها أكبر مرطبانة. "إيبو، سمعتي عن علاءالدين و الجني الأزرق بتاعه؟"
و عشان ما تنسى أي مرطبانة حتسكن فيها لما تصير شبح، كتبت في كل وحدة أساميهم: أمي و أخوانها. (اتخيل لو رفعت غطاء المرطبانة الغلط و فضحت أسرار نسائية لشبح خالي، مثلاً.)
الكلام داه صار على المغرب. و انت عارف رهبة المغيب. و صفنت أمام خمس مرطبانات أنتيكة عليهم أسماء خيلاني و خالاتي و أمي و المؤذن بينادي و بيتشهد.
فكملت كتابة:
كتبت اسمي و أسماء إخواني و سيدي الشيخ على ورقة و حطيت الورقة -لأ، بل جمعتهم في مرطبانة أمي.
و كتبت أسماء عيال خالاتي و خالي معاهم. و اسم خالي العازب مع جدي و جدتي.
للاحتياط.